إذا المرء لم يحتل وقد جد جده

ديوان تأبط شرا

إِذا المَرءُ لَم يَحتَل وَقَد جَدَّ جَدُّهُ

أَضاعَ وَقاسى أَمرُهُ وَهوَ مُدبِرُ

وَلاكِن أَخو الحَزمِ الَّذي لَيسَ نازِلاً

بِهِ الأَمرُ إِلّا وَهوَ لِلأَمرِ مُبصِرُ

فَذاكَ قَريعُ الدَهرِ ماعاشَ حُوَّلٌ

إِذا سُدَّ مِنهُ مِنخَرٌ جاشَ مِنخَرُ

فَإِنَّكَ لَو قاسَيتَ بِاللَصبِ حيلَتي

بِلِحيانَ لَم يَقصُر بِكَ الدَهرَ مَقصَرُ

أَقولُ لِلَحيانٍ وَقَد صَفِرَت لَهُم

عِيابي وَيَومي دَيِّقُ الحِجرِ مُعوِرُ

لَكُم خَصلَةٌ إِمّا فِداءٌ وَمِنَّةٌ

وَإِمّا دَمٌ وَالقَتلُ بِالمَرءِ أَجدَرُ

وَأُخرى أُصادي النَفسَ عَنها وَإِنَّها

لَخُطَّةُ حَزمٍ إِن فَعَلتُ وَمَصدَرُ

فَرَشتُ لَها صَدري فَزَلَّ عَنِ الصَفا

بِهِ جُؤجُؤٌ عَبلٌ وَمَتنٌ مُخَصَّرُ

فَخالَطَ سَهلَ الأَرضِ لَم يَكدَحِ الصَفا

بِهِ كَدحَةٌ وَالمَوتُ خَزيانُ يَنظُرُ

فَأُبتُ إِلى فَهمٍ وَما كِدتُ آيِباً

وَكَم مِثلِها فارَقتُها وَهيَ تَصفِرُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان تأبط شرا، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات