أيا سارحا في الجو دنياك معدن

ديوان أبو العلاء المعري

أَيا سارِحاً في الجَوِّ دُنياكَ مَعدِنٌ

يَفورُ بِشَرٍّ فَاِبغَ في غَيرِها وَكرا

فَإِن أَنتَ لَم تَملِك وَشيكَ فِراقِها

فَعِفَّ وَلا تَنكِح عَواناً وَلا بِكرا

وَأَلقاكَ فيها والِداكَ فَلا تَضَع

بِها وَلَداً يَلقى الشَدائِدَ وَالنُكرا

سَمِعنا وَشاهَدنا البَدِيَّ وَحَسبُنا

مِنَ العَيشِ أَن فُهنا لِخالِقِنا شُكرا

إِذا ما فَعَلتَ الخَيرَ فَاِنسَ فِعالَهُ

فَإِنَّكَ ما تَنساهُ أَحيا لَهُ ذِكرا

وَحاذِر مِنَ الصَهباءِ فَهيَ عَدُوَّةٌ

مِنَ الصُهبِ مَشَّت في مَفاصِلِكَ السُكرا

وَلا خَيرَ في المَمكورَةِ الخَودِ أَضمَرَت

لَكَ الغِلَّ وَاِمتارَت جَوانِحُها مَكرا

إِذا صَحَّ فِكرُ المَرءِ فَما يَنوبُهُ

مِنَ الدَهرِ لَم يَشغَل بِحادِثَةٍ فِكرا

وَتَغلِبُ كانَت سَيفَ بَكرٍ وَرُمحَها

فَأَمسَت تُرامي عَن حَرائِبِها بَكرا

كَرَيتُ عَنِ الشَهرِ الكُرَيتِ وَجُزتُهُ

فَما لِيَ أَكرى عَن زَماني إِذا أَكرى

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

قد خص بالفضل قطليجا وأيدمر

قد خُصَّ بالفَضْلِ قَطْلِيجا وأَيْدمُرُ وطابَ منه ومنكَ الأَصْلُ والثَّمَرُ بَحْرَانِ لو جادَ بحرٌ مِثْلَ جُودِهما بِيعَتْ بأَرْخَصَ مِنْ أَصْدَافِها الدُّرَرُ للَّهِ دَرُّكَ عِزَّ الدِّينِ…

تعليقات