أيا راكبا إما عرضت فبلغن

ديوان الأخطل

أَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغَن

نُباتَةَ بِالحِصنَينِ وَاِبنَ المُحَلَّقِ

وَعِمرانَ أَن أَدّوا الَّذي قَد وَأَيتُمُ

وَأَعراضُكُم مَوفورَةٌ لَم تُمَزَّقِ

أَلَم تَعلَموا أَنّي أَكونُ وَراءَكُم

فَما يُرتَقى حِصني إِلَيكُم وَخَندَقي

وَما أَنا إِن عَدَّت مَعَدٌّ قَديمَها

بِمَنزِلَةِ المَولى وَلا المُتَعَلِّقِ

لَعَمري لَقَد أَبلَيتُ في الشِعرِ دارِماً

بَلاءً نَما في كُلِّ غَربٍ وَمَشرِقِ

بَلاءَ اِمرِئٍ لا مُستَثيبٍ بِنِعمَةٍ

فَتُشكَرَ نُعماهُ وَلا مُتَمَلِّقِ

هَجَوتُ كُلَيباً أَن هَجوا آلَ دارِمٍ

وَأَمسَكتُ مِن يَربوعِهِم بِالمُخَنَّقِ

وَرَهطَ أَبي لَيلى فَأَطفَأتُ نارَهُم

وَأَقرَرتُ عَيني مِن جِداءِ الحَبَلَّقِ

فَإِن يَكُ أَقوامٌ أَضاعوا فَإِنَّني

حَفِظتُ الَّذي بَيني وَبَينَ الفَرَزدَقِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأخطل، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات