أهلا بها كالقضب في كثبانها

ديوان صفي الدين الحلي

أَهلاً بِها كَالقُضبِ في كُثبانِها

جَعَلَت شُواظَ النارِ مِن تيجانِها

شُهبٌ إِذا جَلَتِ الظَلامَ جُيوشُها

جَلَبَت جُيوشَ الصُبحِ قَبلَ أَوانِها

مَأسورَةٌ تَحيا بِقَطعِ رُؤوسِها

وَتَزيدُ نُطقاً عِندَ قَطِّ لِسانِها

باحَت أَسِرَّةُ وَجهِها بِسَرائِرٍ

ضاقَت صُدورُ الناسِ عَن كِتمانِها

زُهرٌ حَكَت خَدَّ الحَبيبِ وَإِنَّما

تَحكي فُؤادَ الصَبِّ في خَفَقانِها

لَهِبَت وَقَد رَأتِ الظَلامَ وَلَم تَكُن

تَاللَهِ لاهِيَةً لِضُعفِ جَنانِها

بَلَ أُرعِدَت مِنها الفَرائِصُ عِندَما

نَظَرَت نَواظِرُها إِلى سُلطانِها

الصالِحِ المَلِكِ الَّذي نَعماؤُهُ

قَد أَغنَتِ الغُرَباءَ عَن أَوطانِها

ذي طَلعَةٍ جَلَتِ العُيونَ بِحُسنِها

وَجَلَت هُمومَ الناسِ مِن إِحسانِها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات