أهلا بها صحف الإمام المسند

ديوان ابن نباتة المصري

أهلاً بها صحف الإمامِ المسند

في اليوم مشرقة الثناء وفي غد

تختال في ملك البيان حروفها

وحروفنا من حولها كالأعبد

يا نظمها المخدوم بعدَ نظيمِها

كم خادم لك من صواب مرشد

كم في حروفك من عيون فرائدٍ

لكنَّها لعيوننا كالإثمد

أضواؤها وسناؤها ووفاؤها

للمجتني والمجتلي والمجتدي

ورقيمة الألفاظِ باكر بابها

كهفٌ يروح له الثناء ويغتدِي

من كلِّ قافيةٍ لفاغرِها فمٌ

عذبٌ إذا ما ذقته قلت ازدد

وكأنَّ أسماءَ الذين تجمَّعوا

فيها مصابيحٌ تضيء بمسجد

فأذن لناظمها وإبراهيمها

تصفى قعودهما بفضلِ محمد

سُئلتْ أجازَتنا لهم ولمثلهم

يروي الإجازة سيدٌ عن سيد

ونعم أجزتُ لهم روايةَ ما اقْتضوا

بالشرطِ من لفظٍ أجزت ومسند

ومصنَّفات لستُ عنها راضياً

فمسوَّدٌ منها وغيرُ مسوَّد

أهملت منها ما أردت وبعضها

ناديت لا تهلكْ أسًى وتجلد

خذها إجازةَ طائعٍ لك منشد

للمدحِ فاعْجبْ للمجيز المنشد

واسْبقهُ بالعذرِ البسيط فإنَّ لي

همًّا مديداً إن أقل قالَ اقصد

قلمي ولفظي معرضان كلاهما

لا من لسانِي إن نطقت ولا يدِي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن نباته المصري، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات