أنعى إليك نفوسا طاح شاهدها

ديوان مروان بن أبي حفصة

أَنعى إِلَيكَ نُفوساً طاحَ شاهِدُها

فيما وَرا الحَيثُ يَلقى شاهِدَ القِدَمِ

أَنعى إِلَيكَ قُلوباً طالَما هَطَلَت

سَحائِبُ الوَحيِ فيها أَبحُرَ الحِكَمِ

أَنعى إِلَيكَ لِسانَ الحَق مُذ زَمَن

أَودى وَتَذكارُهُ في الوَهمِ كَالعَدَمِ

أنعي إليك بيانا تستكين له

أَقوالُ كُلِّ فَصيحٍ مِقوَلٍ فَهِمِ

أَنعى إِلَيكَ إِشاراتِ القُلوبِ مَعاً

لَم يَبقَ مِنهُنَّ إِلّا دارِسُ الرِمَمِ

أَنعى وَحَقِّكَ أَخلاقاً لِطائِفَةٍ

كانَت مَطاياهُمُ مِن مَكمَدِ الكَظمِ

مَضى الجَميعُ فلا عَينٌ وَلا أَثَرٌ

مُضِيَّ عادٍ وَفُقدانَ الأُلى إِرَمِ

وَخَلَّفوا مَعشَراً يُجرونَ لُبسَتَهُم

أَعيى مِنَ البَهمِ بَل أَعيى مِنَ النَعَمِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان مروان بن أبي حفصة، شعراء صدر الإسلام، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات