أنت يا ابن الربيع ألزمتني النسك

ديوان أبو نواس

أَنتَ يا اِبنَ الرَبيعِ أَلزَمتَني النُس

كَ وَعَوَّدتِنيهِ وَالخَيرُ عادَه

فَاِرعَوى باطِلي وَأَقصَرَ حَبلي

وَتَبَدَّلتُ عِفَّةً وَزَهادَه

لَو تَراني ذَكَرتَ لِلحَسَنِ البَص

رِيِّ في حُسنِ سَمتِهِ أَو قَتادَه

المَسابيحُ في ذِراعي وَالمُص

حَفُ في لُبَّتي مَكانَ القِلادَه

وَإِذا شِئتَ أَن تَرى طُرفَةً تَع

جَبُ مِنها مَليحَةً مُستَفادَه

فَاِدعُ بي لا عَدِمتَ تَقويمَ مِثلي

وَتَفَطَّن لِمَوضِعِ السُجّادَه

تَرَ أَثراً مِنَ الصَلاةِ بِوَجهي

توقِنِ النَفسُ أَنَّها مِن عِبادَه

لَو رَآها بَعضُ المُرائينَ يَوماً

لَاِشتَراها يُعِدُّها لِلشَهادَه

وَلَقَد طالَ ما شَقيتُ وَلَكِن

أَدرَكَتني عَلى يَدَيكَ السَعادَه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات