أنبئت أن أبا حنيف

ديوان لبيد بن ربيعة

أُنبِئتُ أَنَّ أَبا حَنيفٍ

لامَني في اللائِمينا

أَبُنَيَّ هَل أَحسَستَ أَع

مامي بَني أُمِّ البَنينا

وَأَبي الَّذي كانَ الأَرا

مِلُ في الشِتاءِ لَهُ قَطينا

وَأَبو شُرَيحٍ وَالمُحا

مي في المَضيقِ إِذا لَقينا

الفِتيَةُ البيضُ المَصا

لِتُ أَشبَعوا حَزماً وَلينا

ما إِن رَأَيتُ وَلا سَمِع

تُ بِمِثلِهِم في العالَمينا

لَم تَبقَ أَنفُسُهُم وَكا

نوا زينَةً لِلناظِرينا

فَلَئِن بَعَثتُ لَهُم بُغا

ةً ما البُغاةُ بِواجِدينا

فَمَكَثتُ بَعدَهُم وَكُن

تُ بِطولِ صُحبَتِهِم ضَنينا

ذَرني وَما مَلَكَت يَمي

ني إِن رَفَعتُ بِهِ شُؤونا

وَاِفعَل بِمالِكَ ما بَدا

لَكَ إِن مُعاناً أَو مُعينا

وَاِعفِف عَنِ الجاراتِ وَاِمنَح

هُنَّ مَيسِرَكَ السَمينا

وَاِبذُل سَنامَ القِدرِ إِن

نَ سَوائَها دُهماً وَجونا

ذا القَدرَ إِن نَضِجَت وَعَج

جِل قَبلَهُ ما يَشتَوينا

إِنَّ القُدورَ لَواقِحٌ

يُحلَبنَ أَمثَلَ ما رُعينا

وَإِذا دَفَنتَ أَباكَ فَاِج

عَل فَوقَهُ خَشَباً وَطينا

وَصَفائِحاً صُمّاً رَوا

سيها يُسَدِّدنَ الغُضونا

لِيَقينَ وَجهَ المَرءِ سَف

سافَ التُرابِ وَلَن يَقينا

ثُمَّ اِعتَبِر بِثَناءِ رَه

طِكَ إِذ ثَوى جَدثاً جَنينا

وَتَراجَعوا غُبرَ المَرا

فِقِ مِن أَخيهِم يائِسينا

تِلكَ المَكارِمُ إِن حَفِظ

تَ فَلَن تُرى أَبَداً غَبينا

في رَبرَبٍ كَنِعاجِ صا

رَةَ يَبتَئسنَ بِما لَقينا

مُتَسَلُّباتٍ في مُسو

حِ الشِعرِ أَبكاراً وَعونا

وَحَذِرتُ بَعدَ المَوتِ يَو

مَ تَشينُ أَسماءُ الجَبينا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان لبيد بن ربيعة، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات