أنا التعين والرب المهين ما

ديوان عبد الغني النابلسي

أنا التَعَيُّنُ والرب المهين ما

به التعين طوبى للذي فهما

هو الوجود القديم المحض جل ولم

أزل مُقَدَّرَهُ والحادثَ العدما

فرَّقتُ بيني بتحقيق الوجودِ له

وبينه بعد درْكِ الجمع بينهما

والجاهل الغر لا يدري مقالتنا

فيه وإن كان محسوباً من العُلَما

ومن عجائب أمري أنني عدم

ولي وجود به قد صرت متَّهَما

وهو الذي قبضتني هكذا يده

لها وقد بسطتني صنعة الحُكَما

فحرت فيه وفي أمري فأرشدني

إليه يثبت لي في علمه قَدَما

فها أنا اليوم مشغوفٌ برؤيته

محققاً ظاهراً في الكون منبهما

هل من فتى يا بني قومي أُفَهِّمُهُ

فيكشف الله عنه هذه الغُمَما

ويصبح القطب في سامي دوائره

وفي الحقائق يمسي المفرد العلما

ما قلت ذلك من نفسي ولا جهلت

حقيقتي فادعت ما قلته شمما

وإنما الغيب لي لاحت إشارته

لتُسمعَ اللوحَ ما قالته والقلما

لوحُ الوجود المسمى روح نفخته

وعقلُهُ قلمٌ كلَّ الورى رقما

مراتب هن للحق الوجود بدت

فيهن كان قديماً واسمهنَّ عَمَا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات