أنا ابن العاصمين بني تميم

ديوان الفرزدق

أَنا اِبنُ العاصِمينَ بَني تَميمٍ

إِذا ما أَعظَمُ الحَدَثانِ نابا

نَما في كُلِّ أَصيَدَ دارِمِيٍّ

أَغَرَّ تَرى لِقُبَّتِهِ حِجابا

مُلوكٌ يَبتَنونَ تَوارَثوها

سُرادِقَها المُقاوِلُ وَالقِبابا

مِنَ المُستَأذَنينَ تَرى مَعَدّاً

خُشوعاً خاضِعينَ لَهُ الرِقابا

شُيوخٌ مِنهُمُ عُدُسُ بنُ زَيدٍ

وَسُفيانُ الَّذي وَرَدَ الكُلابا

يَقودُ الخَيلَ تَركَبُ مِن وَجاها

نَواصِيَها وَتَغتَصِبُ الرِكابا

تَفَرَّعَ في ذُرى عَوفِ بنِ كَعبٍ

وَتَأبى دارِمٌ لي أَن أُعابا

وَضَمرَةُ وَالمُجَبِّرُ كانَ مِنهُم

وَذو القَوسِ الَّذي رَكَزَ الحِرابا

يَرُدّونَ الحُلومَ إِلى جِبالٍ

وَإِن شاغَبتَهُم وَجَدوا شِغابا

أُلاكَ وَعيرِ أُمَّكَ لَو تَراهُم

بِعَينِكَ ما اِستَطَعتَ لَهُم خِطابا

رَأَيتَ مَهابَةً وَأُسودَ غابٍ

وَتاجَ المُلكِ يَلتَهِبُ اِلتِهابا

بَنو شَمسِ النَهارِ وَكُلِّ بَدرٍ

إِذا اِنجابَت دُجُنَّتُهُ اِنجِيابا

فَكَيفَ تُكَلِّمُ الظَربى عَلَيها

فِراءُ اللُؤمِ أَرباباً غِضابا

لَنا قَمَرُ السَماءِ عَلى الثُرَيّا

وَنَحنُ الأَكثَرونَ حَصىً وَغابا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

أقلي اللوم عاذل والعتابا

أَقِلّي اللَومَ عاذِلَ وَالعِتابا وَقولي إِن أَصَبتُ لَقَد أَصابا أَجَدِّكَ ما تَذَكَّرُ أَهلَ نَجدٍ وَحَيّاً طالَ ما اِنتَظَروا الإِيابا بَلى فَاِرفَضَّ دَمعُكَ غَيرَ نَزرٍ كَما…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات