أمن حجر فؤادك أم حديد

ديوان صفي الدين الحلي

أَمِن حَجَرٍ فُؤادُكَ أَم حَديدُ

فَفيهِ عَلى الوَغى بَأسٌ شَديدُ

وَأَطوادٌ حُلومُكَ أَم جِباكٌ

تَميدُ الراسِياتُ وَلا تَميدُ

لِأَنَّكَ كُلَّما حاولَتَ أَمراً

يُصَوِّبُ فَعلَكَ الرَأيُ السَديدُ

طَلَعتَ عَلى العُداةِ وَأَنتَ شَمسٌ

فَذابَ بِحَرِّ مَوقِعِها الجَليدُ

أَغَرتَ عَلى حِماهِم غَيرَ عادٍ

وَلاقوا مِنكَ ما لاقَت ثَمودُ

بِجَيشٍ تَرجُفُ الراياتُ فيهِ

وَتَخفِقُ دونَ مَقدَمِهِ البُنودُ

وَتَهتَزُّ الذَوابِلُ فيهِ عُجباً

كَما اِهتَزَّت مِنَ المَرَحِ القُدودُ

عَجِلتَ إِلى قِراعِهِمُ بِعَزمٍ

بِهِ يَدنو لَكَ الأَمَلُ البَعيدُ

وَكَم وانٍ يَعُدُّ العَجزَ حِلماً

فَيَندَمُ وَالنَدامَةُ لا تُفيدُ

وَمَن يَرَ ما يُريدُ وَكَفِّ جُبناً

رَأى مِن بَعدِهِ ما لا يُريدُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

الأمَلُ واليأسُ

مهْما ادلهمَّتِ الحياةُ وقسَت على البشرِ بأيدي وحوشِ البشريَّةِ، لا بدَّ من أملٍ نسْعى إليهِ ونجدُ فيه لذّةَ السَّعادةِ وتجدُّدِ الحياةِ، ومهْما احلولكَتِ اللّيالي يجبُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات