أمن الحوادث والهوى المعتاد

ديوان بشار بن برد

أَمِنَ الحَوادِثِ وَالهَوى المُعتادِ

رَقَدَ الخَلِيُّ وَما أُحِسُّ رُقادي

وَأُجيبُ قائِلَ كَيفَ أَنتَ بِصالِحٍ

حَتّى مَلِلتُ وَمَلَّني عُوّادي

وَمَقالَ عاذِلَتي وَقَد عايَنتُها

إِنَّ المُرَعَّثَ رائِحٌ أَو غادي

مِن حُبِّ غانِيَةٍ أَصابَ دَلالُها

قَلبي فَعاوَدَني كَذي الأَعوادِ

إِنّي لَأَرهَبُ أَن تَكونَ مَنِيَّتي

وَالحُبُّ داعِيَةُ الفَتى لِفَسادِ

حَتّى تَراني ما أُكاتِمُ حاجَةً

وَنَسيتُ مِن حُبّي عُبَيدَ مَعادي

سَلَبَت فُؤادَكَ يَومَ رُحتُ وَغادَرَت

جَسَداً أُجاوِرُهُ بِغَيرِ فُؤادِ

مالَت بِهِ كَبِدٌ إِلَيكِ رَقيقَةٌ

وَصَبابَةٌ تَسري لَهُ بِسُهادِ

لا تَصرِميهِ يا عُبَيدَةُ وَاِقصِدي

نَفسي فِداكِ وَطارِفي وَتِلادي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بشار بن برد، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات