أمسي وأمسي في شحط وإن غدي

ديوان أبو العلاء المعري

أُمسي وَأَمسِيَ في شَحطٍ وَإِنَّ غَدي

وَإِنَّ يَومي بِلا رَيبٍ لِأَمسانِ

إِنَّ الفَتِيِّينَ بِالفِتيانِ في لَعِبٍ

كُلٌّ أُحِسَّ وَمُرّاً لا يُحِسّانِ

وَيودِيانِ بِما قالوا وَما صَنَعوا

حَتّى إِساءَةُ قَومٍ مِثلُ إِحسانِ

وَاللَهُ يُخلِفُ أَزماناً بِمُشبِهِها

كَما يُبَدِّلُ إِنساناً بِإِنسانِ

تُلقي المَقاديرُ في آنافِهِم خُطُماً

يَقُدنَهُم لِمَناياهُم بِأَرسانِ

أَذوَينَ آلَ زُهَيرٍ وَاِرتَعَينَ بَني

نَبتٍ وَحَسَّينَ مَوتاً رَهطَ حَسّانِ

أَلِمُطعِمي الضَيفَ عَن يُسرٍ وَعَن عَدَمٍ

وَالشاهِدِيُّ الحَربَ مِن رَجلٍ وَفُرسانِ

كاسوا عُقولاً وَكاسَت إِبلُهُم كَرَماً

وَالغَدرُ في الناسِ لَم يُعرَف بِكَيسانِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات