أما تقاطعنا فلا رسل

ديوان القاضي الفاضل

أَمّا تَقاطُعُنا فَلا رُسُلٌ

مِنكُم تُلِمُّ بِنا وَلا كُتُبُ

أَو أَن تَقولَ كَتَبتُ مُعتَذِراً

مِن أَن أَعيشَ وَأَنتُمُ غُيُبُ

وَالحَقُّ فيما بَينَ ذاكَ وَذا

إِن كانَ عِندَكَ حَقُّنا يَجِبُ

كانَت مَوَدَّتُكَ المُدامَ وَفَت

فَتَصَرَّمَت فَإِذا هِيَ الحَبَبُ

أَفَعَن رِضاً كانَت قَطيعَتُكُم

فَبِأَيِّ شَيءٍ يَعرِضُ الغَضَبُ

هَذا عِقابُهُمُ لِعَبدِهِمُ

راضينَ عَنهُ فَكَيفَ لَو غَضِبوا

أَلِفَ العَذابُ حَصى قُلوبِهِمُ

فَكَأَنَّها لِجَهَنَّمٍ حَطَبُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات