ألم ترني خليت نفسي وشانها

ديوان أبو تمام

أَلَم تَرَني خَلَّيتُ نَفسي وَشانَها

وَلَم أَحفِلِ الدُنيا وَلا حَدَثانَها

لَقَد خَوَّفَتني النائِباتُ صُروفَها

وَلَو أَمَّنَتني ما قَبِلتُ أَمانَها

وَكَيفَ عَلى نارِ اللَيالي مُعَرَّسي

إِذا كانَ شَيبُ العارِضَينِ دُخانَها

أُصِبتُ بِخودٍ سَوفَ أَغبُرُ بَعدَها

حَليفَ أَسىً أَبكي زَماناً زَمانَها

عِنانٌ مِنَ اللَذّاتِ قَد كانَ في يَدي

فَلَمّا مَضى الإِلفُ اِستَرَدَّت عِنانَها

مَنَحتُ الدُمى هَجري فَلا مُحسِناتِها

أَوَدُّ وَلا يَهوى فُؤادي حِسانَها

يَقولونَ هَل يَبكي الفَتى لِخَريدَةٍ

مَتى ما أَرادَ اِعتاضَ عَشراً مَكانَها

وَهَل يَستَعيضُ المَرءُ مِن خَمسِ كَفِّهِ

وَلَو صاغَ مِن حُرِّ اللُجَينِ بَنانَها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو تمام، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات