ألا يا خاتم الملك

ديوان بشار بن برد

أَلا يا خاتَمَ المُلكِ ال

لَذي أَملُكُ لَو نُلتُه

فُؤادي بِكَ مَجنونٌ

وَلَو أَسطيعُ سَلسَلتُه

وَقَد أَمسَكتِ مَعروفَ

كِ عِندي حينَ أَمَّلتُه

لَقَد نَحَّيتِني عَنكِ

بِداءٍ مِنكِ حُمِّلتُه

وَما باتَ شَجِيَّ القَل

بِ مُشتاقٌ كَما بِتُّه

أُقاَسي بِكِ تَسهيداً

وَلَو أَسطيعُ حَوَّلتُه

وَلا وَاللَهِ لَو حَمَّلِ

تِني سِرَّكِ ما خُنتُه

رَأَيتُ الصَبرَ عَن وَجهِ

كِ لا يُلفى وَقَد رُمتُه

وَإِنّي لَرَقيقُ القَلبِ لِل

بِ لِلمَشعوفِ إِذ كُنتُه

أُحَيَّيهِ وَأُدنيهِ

وَإِن لامَ وَإِن لُمتُه

بَراني حُبُّكِ المَكنو

نُ في الأَحشاءِ إِذ صُنتُه

وَما ذِكرُكِ إِلّا السِح

رُأَ وكَالسِحرِ عُلِّقتُه

وَأَنتِ الحَجَرُ الأَسوَ

دُ لَو يَخلو لَقَبَّلتُه

أَما يَنفَعُني عِندَ

كِ قَولٌ مُعجِبٌ قُلتُه

وَصَومي لَكِ عَنهُنَّ

وَلَولا أَنتِ ما صُمتُه

فَإِنّي كُلَّما اِشتَقتُ

إِلى وَجهِكِ صَوَّرتُه

أُناجي شَبَهاً مِنكِ

عَلى التُربِ إِذا اِشتَقتُه

فَيا واهاً لَهُ وَاللَهِ

هِ وَجهاً حينَ شَبَّهتُه

حَبيبٌ خُطَّ في التُربِ

وَما زارَ وَما زُرتُه

لَقَد فَدَّيتُهُ أَلفاً

وَلَو كَلَّمَني زِدتُه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بشار بن برد، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات