ألا مضى عصر الصبا فانقضى
أَلا مَضى عَصرُ الصِبا فَاِنقَضى
وَحَبَّذا عَصرُ شَبابٍ مَضى
بِتُّ بِهِ تَحتَ ظِلالِ المُنى
مُجتَنِباً مِنهُ ثِمارَ الرِضا
ثُمَّ مَضى أَحسِبُهُ كَوكَباً
مُنكَدِراً أَو بارِقاً مومِضا
فَما تَصَدّى يَنتَحي مُقبِلاً
حَتّى تَوَلّى يَنثَني مُعرِضا
وَمَرَّ لايَلوي وَما ضَرَّ مَن
أَعرَضَ لَو سَلَّمَ أَو عَرَّضا
وَإِنَّما ضاءَ بِلَيلِ الصِبا
صُبحُ مَشيبٍ ساءَني أَن أَضا
لاحَ فَفي عَينَيَّ نورُ الهُدى
مِنهُ وَفي قَلبي نارُ الغَضا
وَاِبيَضَّ مِن فَودي بِهِ أَسوَدٌ
كُنتُ أَرى اللَيلَ بِهِ أَبيَضا
تعليقات