ألا مضى عصر الصبا فانقضى

ديوان ابن خفاجة

أَلا مَضى عَصرُ الصِبا فَاِنقَضى

وَحَبَّذا عَصرُ شَبابٍ مَضى

بِتُّ بِهِ تَحتَ ظِلالِ المُنى

مُجتَنِباً مِنهُ ثِمارَ الرِضا

ثُمَّ مَضى أَحسِبُهُ كَوكَباً

مُنكَدِراً أَو بارِقاً مومِضا

فَما تَصَدّى يَنتَحي مُقبِلاً

حَتّى تَوَلّى يَنثَني مُعرِضا

وَمَرَّ لايَلوي وَما ضَرَّ مَن

أَعرَضَ لَو سَلَّمَ أَو عَرَّضا

وَإِنَّما ضاءَ بِلَيلِ الصِبا

صُبحُ مَشيبٍ ساءَني أَن أَضا

لاحَ فَفي عَينَيَّ نورُ الهُدى

مِنهُ وَفي قَلبي نارُ الغَضا

وَاِبيَضَّ مِن فَودي بِهِ أَسوَدٌ

كُنتُ أَرى اللَيلَ بِهِ أَبيَضا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات