ألا ما لعينيك لا تهجع

ديوان الخنساء

أَلا ما لِعَينَيكِ لا تَهجَعُ

تُبَكّي لَوَ اِنَّ البُكاءَ يَنفَعُ

كَأَنَّ جُماناً هَوى مُرسِلاً

دُموعَهُما أَو هُما أَسرَعُ

تَحَدَّرَ وَاِنبَتَّ مِنهُ النِظامُ

فَاِنسَلَّ مِن سِلكِهِ أَجمَعُ

فَبَكّي لِصَخرٍ وَلا تَندُبي

سِواهُ فَإِنَّ الفَتى مِصقَعُ

مَضى وَسَنَمضي عَلى إِثرِهِ

كَذاكَ لِكُلِّ فَتىً مَصرَعُ

هُوَ الفارِسُ المُستَعِدُّ الخَطيبُ

في القَومِ وَاليَسَرُ الوَعوَعُ

وَعانٍ يَحُكُّ ظَنابيبَهُ

إِذا جُرَّ في القِدِّ لا يُرفَعُ

دَعاكَ فَهَتَّكتَ أَغلالَهُ

وَقَد ظَنَّ قَبلَكَ لا تُقطَعُ

وَجَلسٍ أَمونٍ تَسَدَّيتَها

لِيَطعَمَها نَفَرٌ جُوَّعُ

فَظَلَّت تَكوسُ عَلى أَكرُعٍ

ثَلاثٍ وَكانَ لَها أَربَعُ

بِمَهوٍ إِذا أَنتَ صَوَّبتَهُ

كَأَنَّ العِظامَ لَهُ خِروَعُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الخنساء، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات