ألا للموت كأس أي كاس

ديوان أبو العتاهية

أَلا لِلمَوتِ كَأسٌ أَيُّ كاسِ

وَأَنتَ لِكَأسِهِ لا بُدَّ حاسِ

إِلى كَم وَالمَعادُ إِلى قَريبٍ

تُذَكِّرُ بِالمِعادِ وَأَنتَ ناسِ

وَكَم مِن عِبرَةٍ أَصبَحتَ فيها

يَلينُ لَها الحَديدُ وَأَنتَ قاسِ

بِأَيِّ قُوىً تَظُنُّكَ لَيسَ تَبلى

وَقَد بَلِيَت عَلى الزَمَنِ الرَواسي

وَما كُلُّ الظُنونِ تَكونُ حَقّا

وَلا كُلُّ الصَوابِ عَلى القِياسِ

وَكُلُّ مَخيلَةٍ رُفِعَت لِعَينٍ

لَها وَجهانِ مِن طَمَعٍ وَياسِ

وَفي حُسنِ السَريرَةِ كُلُّ أُنسٍ

وَفي خُبثِ السَريرَةِ كُلُّ باسِ

وَلَم يَكُ مُضمِرٌ حَسَداً وَبَغياً

لِيَنجُوَ مِنهُما رَأساً بِراسِ

وَما شَيءٌ بِأَخلَقَ أَن تَراهُ

قَليلاً مِن أَخي ثِقَةٍ مُؤاسِ

وَما تَنفَكُّ مِن دُوَلٍ تَراها

تَنَقَّلُ مِن أُناسٍ في أُناسِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات