ألا كل بصري يرى أنما العلى

ديوان أبو نواس

أَلا كُلِّ بَصرِيٍّ يَرى أَنَّما العُلى

مُكَمَّهَةٌ سُحقٌ لَهُنَّ جَرينُ

فَإِن تُغرِسوا نَخلاً فَإِنَّ غِراسَنا

ضِرابٌ وَطَعنٌ في النُحورِ سَخينُ

وَإِن أَكُ بَصرِيّاً فَإِنَّ مُهاجَري

دِمَشقُ وَلَكِنَّ الحَديثَ شُجونُ

مُجاوِرُ قَومٍ لَيسَ بَيني وَبَينَهُم

أَواصِرُ إِلّا دَعوَةٌ وَظُنونُ

إِذا ما دَعا بِاسمي العَريفُ أَجَبتُهُ

إِلى دَعوَةٍ مِمّا عَلَيَّ تَهونُ

لَأَزدِ عُمانٍ بِالمُهَلَّبِ نَزوَةٌ

إِذا افتَخَرَ الأَقوامُ ثُمَّ تَلينُ

وَبَكرٌ تَرى أَنَّ النُبُوَّةِ أُنزِلَت

عَلى مَسمَعٍ في الرَحمِ وَهوَ جَنينُ

وَقالَت تَميمٌ لا نَرى أَنَّ واحِداً

كَأَحنَفِنا حَتّى المَماتِ يَكونُ

فَما لُمتُ قَيساً بَعدَها في قُتَيبَةٍ

وَفَخرٍ بِهِ إِنَّ الفَخارَ فُنونُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تحن بزوراء المدينة ناقتي

تَحِنُّ بِزَوراءِ المَدينَةِ ناقَتي حَنينَ عَجولٍ تَبتَغِ البَوَّ رائِمِ وَيا لَيتَ زَوراءَ المَدينَةِ أَصبَحَت بِأَحفارِ فَلجٍ أَو بِسَيفِ الكَواظِمِ وَكَم نامَ عَنّي بِالمَدينَةِ لَم يُبَل…

تعليقات