ألا بلغ جناب الشيخ عني

ديوان عبد الغفار الأخرس

ألا بلِّغ جنابَ الشَّيخ عنِّي

رسالَة مُتْقِنٍ بالأمرِ خُبرا

وسَل منه غداةَ يهُزُّ رأساً

بحلقة ذكره ويدير نحرا

أقال الله صفِّق لي وغنِّ

وقُلْ كفراً وسمِّ الكفرَ ذكرا

وأيُّ ولاية حَصَلتْ بجهلٍ

ومن ذا نالَ بالكفران أجرا

فإن قُلتَ اجتهَدْتَ بكلِّ علمٍ

فأعربْ لي إذَنْ لاقيت عمرا

وما يكفيك هذا الفعل حتَّى

كذبتَ على النبيِّ وجئت نكرا

متى صارت هيازع من قريش

فعدِّدها لنا بطناً وظهرا

فإنْ تكن السِّيادة باخضرار

لكان السلقُ أشرفَ منك قدرا

تقول العيدروسي كانَ يحيي

من الأَنفاس من قد مات دهرا

أكان شققتَ للباري شريكاً

فيَمْلِكُ دونه نفعاً وضرَّا

فويلك قد كفرتَ ولستَ تَدري

ولم تبرح على هذا مُصِرَّا

وويحك ما العبادة ضربُ دُفٍّ

ولا في طول هذا الذقن فخرا

برؤيتك الأنام تظنُّ خيراً

ولو علقتَ لظنَّت فيك شرَّا

أجب عمَّا سألتكَ واشف صدري

وإنْ أكُ قد عرفتك قبل ثورا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغفار الأخرس، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الشعرية

حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ بِبِلادِ الشَّامِ، وَانْضَمَّ إِلَى رُفْقَةٌ، فَاجْتَمَعْنا ذَاتَ يَوْم فِي حَلَقَةٍ، فَجَعَلْنا نَتَذَاكَرُ الشِّعْرَ فَنُورِدُ أَبْيَاتَ مَعَانِيِه، وَنَتَحاجى بِمَعَامِيهِ، وَقَدْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات