أقول وقد بانت شواهد علتي

ديوان محيي الدين بن عربي

أقول وقد بانت شواهد علتي

بأني محبوبٌ لموجد علتي

فمن هو نفسي أو مغاير عينها

ومن هو اجزائي ومن هو جملتي

إذا عاينتْ عيني سبيلَ وجودها

بفكري وذاتا لم تكن غير نشأتي

أقول لها من أنت قالت مكلمي

فقلت أرى ثنتين من خلف كلتي

فقالت وكثر مما تشاء فإنني

وإن كنت فرداً أنتمُ أصل كثرتي

فيا من هو المقصود في كلِّ وجهة

بوجهي إذا ما كنت لي عين قبلتي

فما عاينت عيناي فرداً مقسما

إلى عدد إلا الذي هو علتي

هو الكل والأجزاء عينُ وجودِه

فيا مثبتي بي لست غير مثبتي

لقد حرتُ في أمر تقسم واحداً

فأين وجودي قل لي أم أينَ وحدتي

فيا من يرى عقدي وحيرة خاطري

ويسرع بالتقريب في حَلِّ عقدتي

علمتُ بأني عبده وهو سيدي

وسلم لي علمي وأنشأ حيرتي

وأعلم أني حائر وهو فارغ

كما هو في شغل فيا حسرتي التي

تباعدني في عين قربي شهودها

فما حسن أفعالي وما سوء فعلتي

لقد علمتْ نفسي وجوداً محققاً

وغابتْ به عني فلم تدر حكمتي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات