أقصرت من قصر النهار وقد أنى

ديوان أبو العلاء المعري

أَقصَرتُ مِن قَصرِ النَهارِ وَقَد أَنى

مِنّي الغُروبُ وَلَيسَ لي إِقصارُ

وَيَنالُ طالِبُ حاجَةٍ بِفَلاتِهِ

ما لا تَجودُ بِمِثلِهِ الأَمصارُ

وَإِذا الحَوادِثُ جَهَّزَت جَيشاً لَها

خَمَدَت قُرَيشٌ فيهِ وَالأَنصارُ

أَنا ما حَجَجتُ فَكَم تَحُجُّ نَوائِبٌ

شَخصي وَيَفقِدُ عِندَها الإِحصارُ

قَدُمَ الزَمانُ وَعُمرُهُ إِن قِستَهُ

فَلَدَيهِ أَعمارُ النُسورِ قِصارُ

الهَمُّ مُنتَشِرٌ وَلَكِن رَبُّهُ

يَوماً يَصيرُ إِلى الثَرى فَيُصارُ

وَالمُعصِراتُ مِنَ الخِرادِ عَواصِفٌ

كَالمُعصِراتِ صَنيعُها إِعصارُ

كَم يَسمَعُ الناسُ العِظاتِ وَكَم رَأَوا

غَيرَ الجَميلِ فَغُضَّت الأَبصارُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات