أف للدنيا فما أوبا جناها

ديوان أسامة بن منقذ

أُفٍّ لِلدُّنيا فما أَوبا جَناها

لَيسَ يخلو مَنْ رآها مِنْ أَذاها

خَدعَتْنَا بأباطيلِ المُنى

فارتكَسْنا في هَوانا لِهَواها

واستَمالَتْنا بِوعدٍ كاذبٍ

فتَمَسَّكنَا بِواهٍ مِن عُراها

وعدَتْنا باللُّهى لاهِيةً

فاشتَغَلنا بتقاضينا لُهَاها

وهي إن جادَ بنَزْرٍ يومُها

غَدُها مسترجِعٌ نَزْرَ جَداها

بِئسَتِ الأُمُّ رَقوبٌ أكثَرَتْ

وُلدَها ثمَّ رَمتْهُمُ بِقِلاها

وغداً تَنْقُلُنا منها إلى

مُظلِمُ الأرجاءِ ضَنكٍ من ثَراها

والذي يتبعُنا من سُحتِها

تَبِعاتٌ مُوبقاتٌ مِنْ شَذَاهَا

وتحوزُ المالَ بالإرثِ ومَا

حازَتِ الميراثَ من أمٍّ سِواهَا

فإِذا اللهُ رعَى والدةً

ذاتَ بِرٍّ وحُنُوٍّ لا رَعاهَا

أورَدَتْنا النّارَ لا مأْوَى لنا

من لَظَاها ويحَ من يَصلى لَظَاهَا

أمَرَتْنا بالمَعاصي فإِذا

وفَّق اللهُ امرأً منّا عَصاهَا

آهِ من تَفرِيطنا شُغلاً بها

عن فَعال الخير والطَّاعةِ آهَا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات