أفنى الليالي شبابي

ديوان الطغرائي

أفنَى الليالي شبابي

وغادرتْني لما بي

وخلَّفتْني وحيداً

وأسرعتْ في صِحابي

ومسَّنِي من أذاهَا

ما لم يكنْ في حسِابي

ولم تدعْ ليَ رأياً

في صَبْوةٍ أو تَصابِي

لا لذّةٌ في سَمَاعٍ

ولا هوىً في شرابِ

ولا لُبانةُ عيشٍ

عند الفتاةِ الكَعَابِ

يا طائراً عاش حيناً

في مَعمرٍ من جَنابي

فكايدتْهُ الليالي

في وَكْرهِ بالخرابِ

ماذا بعُشِّكَ فادْرُجْ

عن منزلٍ بك نابي

والحقْ بسِربِكَ تسلَمْ

من وحدةٍ واغترابِ

ولا يغرَّنْكَ حَبٌّ

منثورةٌ في الروابي

إن الحبائِلَ بُثَّتْ

من تحتِها في الترابِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات