أفدي حبيبا لساني ليس يذكره

ديوان بهاء الدين زهير

أَفدي حَبيباً لِساني لَيسَ يَذكُرُهُ

خَوفَ الوُشاةِ وَقَلبي لَيسَ يَنساهُ

أَهوى التَهَتُّكَ فيهِ ثُمَّ يَمنَعُني

إِنَّ التَهَتُّكَ فيهِ لَيسَ يَرضاهُ

وَالناسُ فينا بِبَعضِ القَولِ قَد لَهِجوا

لَو صَحَّ ما ذَكَروا ما كُنتُ آباهُ

يا مَن أُكابِدُ فيهِ ما أُكابِدُهُ

مَولايَ أَصبِرُ حَتّى يَحكُمَ اللَهُ

سَمَّيتُ غَيرَكَ مَحبوبي مُغالَطَةً

لَمَعشَرٍ فيكَ قَد فاهوا بِما فاهوا

أَقولُ زَيدٌ وَزَيدٌ لَستُ أَعرِفُهُ

وَإِنَّما هُوَ لَفظٌ أَنتَ مَعناهُ

وَكَم ذَكَرتُ مُسَمّىً لا اِكتِراثَ بِهِ

حَتّى يَجُرَّ إِلى ذِكراكَ ذِكراهُ

أَتيهُ فيكَ عَلى العُشّاقِ كُلِّهِمُ

قَد عَزَّ مَن أَنتَ يا مَولايَ مَولاهُ

وَصارَ لي فيكَ حُسّادٌ وَلا بَلَغوا

كُلّاً أَرى مِنهُمُ دَعوايَ دَعواهُ

كادَت عُيونُهُمُ بِالبُغضِ تَنطِقُ لي

حَتّى كَأَنَّ عُيونَ القَومِ أَفواهُ

يامَن أَتى زائِراً يَوماً فَشَرَّفَني

لا أَصغَرَ اللَهُ مِن مَولايَ مَمشاهُ

عِندي حَديثٌ أُريدُ اليَومَ أَذكُرُهُ

وَأَنتَ تَعلَمُ دونَ الناسِ فَحواهُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات