أعيني جودا بالدموع السوافح

ديوان عدي بن ربيعة

أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ السَوافِحُ

عَلى فارِسِ الفُرسانِ في كُلُّ صافِحِ

أَعَينَيَّ إِن تَفنى الدُموعُ فَأَوكِفا

دِماً بِاِرفِضاضٍ عِندَ نَوحِ النَوائِحِ

أَلا تَبكِيانِ المُرتَجى عِندَ مَشهَدٍ

يُثيرُ مَعَ الفُرسانِ نَقعَ الأَباطِحِ

عَدِيّاً أَخا المَعروفِ في كُلِّ شَتوَةٍ

وَفارِسَها المَرهوبَ عَندَ التَكافُحِ

رَمَتهُ بَناتُ الدَهرِ حَتّى اِنتَظَتهُ

بِسَهمِ المَنايا إِنّها شَرُّ رائِحِ

وَقَد كانَ يَكفي كُلَّ وَغدٍ مُواكِلٍ

وَيَحفَظُ أَسرارَ الخَليلِ المُناصِحِ

كَأَن لَم يَكُن في الحِمى حَيّاً وَلَم يَرُح

إِلَيهِ عُفاةُ الناسِ أَوكُلُّ رابِحِ

وَلَم يَدعُهُ في النَكبِ كُلُّ مُكَبَّلٍ

لِفَكِ إِسارٍ أَودَعا عِندَ صالِحِ

بَكَيتُكَ إِن يَنفَع وَما كُنتُ بِالَّتي

سَتَسلوكَ يا اِبنَ الأَكرَمينَ الحَجاحِجِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عدي بن ربيعة، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات