أعوذ بالله من قوم إذا سمعوا

ديوان أبو العلاء المعري

أَعوذُ بِاللَهِ مِن قَومٍ إِذا سَمِعوا

خَيراً أَسَرّوهُ أَو شَرّاً أَذاعوهُ

ما حُمَّ كانَ وَلَم تَدفَعهُ مَشفَقَةٌ

وَيَفعَلُ الأَمرَ في الدُنِّيا مُطاعوهُ

إِنَّ النَجاشِيَّ نالَ المُلكَ عَن قَدَرٍ

بِرَغمِ ناسٍ لِبَعضِ التَجرِ باعوهُ

وَخالِدُ بنُ سِنانٍ لَيسَ يَنقُصُهُ

مِن قَدرِهِ الكَونُ في حَيٍّ أَضاعوهُ

ما لي رَأَيتُ دُعاةَ الغَيِّ ناطِقَةً

وَالرُشدُ يَصمُتُ خَوفَ القَتلِ داعوهُ

لا يَفرَحَنَّ بِمَولودٍ ذَوُو شَرفٍ

فَإِنَّما بُشَراءُ الطِفلِ ناعوهُ

كَذَلِكَ الدَهرُ غَنّى مَن يُصاحِبُهُ

وَلَم يَعُد بِسِوى الخُسرانِ ساعوهُ

وَاللَهُ حَقٌّ وَإِن ماجَت ظُنونُكُمُ

وَإِنَّ أَوجَبَ شَيءٍ أَن تُراعوهُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات