أعط طرفا له وللكون طرفا

ديوان عبد الغني النابلسي

أعط طرفا له وللكون طرفا

تلقَ في الكون أقحواناً وطرفا

لك عينان عين غيب تراه

وتراه الأخرى فتصرف صرفا

أنا عبد الغني لمعة برق

بعدها لمحة تلوح وتخفى

هكذا دائماً لأنيَ روح

نفخُ أمرٍ من الإله مصفى

ظاهر في كثيف جسم تجلّى

فيه روح وهو اللطيف الموفَّى

كل شيء مثلي كثيف لطيف

وإذا ما عرفت زادك لطفا

فاترك الكل عنك وانظر إليه

بالوجود الحق الذي فيك يلفى

تعرف الكل بالوجود جهاراً

فهو أعلى منهم وأجلى وأكفى

يا ابن ودي هي الحقيقة أمر

واحد صار ذلك الأمر ألفا

بظهور في كل شيء مراد

للإله الذي تحققت كشفا

ظاهرا ذاك لا يزال ولكن

شمسه قد كشفتها عنك كسفا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات