أعتبة أجبن الثقلين عتبا

ديوان أبو تمام

أعُتبَةُ أَجبَنُ الثَقلَينِ عُتبا

بِجَهلِكَ صِرتَ لِلمَكروهِ نَصبا

رُميتَ بِمَن لَوَ اِنَّ الجِنَّ تُرمى

بِهِ لَتَنَهَّبَتها الإِنسُ نَهبا

فَإِنَّكَ إِن تُساجِلني تَجِدني

لِرَأسِكَ جَندَلاً وَلِفيكَ تُربا

تَجِد صِلّاً تَخالُ بِكُلِّ عُضوٍ

لَهُ مِن شِدَّةِ الحَرَكاتِ قَلبا

أَخا الفَلَواتِ قَد أَحيا وَأَردى

رِكاباً في صَحاصِحِها وَرَكبا

فَكادَ بِأَن يُرى لِلشَرقِ شَرقاً

وَكادَ بِأَن يَرى لِلغَربِ غَربا

وَأَنتَ تُديرُ قُطبَ رَحاً عَلِيّاً

وَلَم تَرَ لِلرَحا العَلياءِ قُطبا

تَرى ظَفَراً بِكُلِّ صِراعِ قِرنٍ

إِذا ما كُنتَ أَسفَلَ مِنهُ جَنبا

ثَكِلتُ قَصائِدي إِن مَرَّ يَومٌ

وَلَمّا أَقضِ فيهِ مِنكَ نَحبا

وَكُنتُ إِذَن كَأَنتَ فَإِنَّ مِثلي

إِذا ما كانَ مِثلُكَ كانَ كَلبا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو تمام، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

أطاع لساني في مديحك إحساني

أَطَاعَ لِسَانِي فِي مَدِيحِكَ إِحْسَانِي وَقدْ لَهِجَتْ نَفْسِي بِفَتْحِ تِلِمْسَانِ فَأَطْلَعْتُهَا تَفْتَرُّ عَنْ شَنَبِ الْمُنَى وَتُسْفِرُ عَنْ وَجْهٍ مِنْ السَّعْدِ حُسَّانِ كَمَا ابْتَسَمَ النَّوارُ عَنْ…

تعليقات