أعبدة ما ينسى مودتك القلب

ديوان عمر بن أبي ربيعة

أَعَبدَةُ ما يَنسى مَوَدَّتَكِ القَلبُ

وَلا هُوَ يُسليهِ رَخاءٌ وَلا كَربُ

وَلا قَولُ واشٍ كاشِحٍ ذي عَداوَةٍ

وَلا بُعدُ دارٍ إِن نَأَيتِ وَلا قُربُ

وَما ذاكِ مِن نُعمى لَدَيكِ أَصابَها

وَلَكِنَّ حُبّاً ما يُقارِبُهُ حُبُّ

فَإِن تَقبَلي يا عَبدَ تَوبَةَ تائِبٍ

يَتُب ثُمَّ لا يُوجَد لَهُ أَبَداً ذَنبُ

أَذِلُّ لَكُم يا عَبدَ فيما هَويتُمُ

وَإِنّي إِذا ما رامَني غَيرَكُم صَعبُ

وَأَعذُلُ نَفسي في الهَوى فَتَعُقَّني

وَيَأصِرُني قَلبٌ بِكُم كَلِفٌ صَبُّ

وَفي الصَبرِ عَمَّن لا يُواتيكَ راحَةٌ

وَلَكِنَّهُ لا صَبرَ عِندي وَلا لُبُّ

وَعَبدَةُ بَيضاءُ المَحاجِرِ طَفلَةٌ

مُنَعَّمَةٌ تُصبى الحَليمَ وَلا تَصبو

قَطوفٌ مِنَ الحورِ الأَوانِسِ بِالضُحى

مَتى تَمشِ قَيسُ الباعَ مِن بُهرِها تَربُ

وَلَستُ بِناسٍ يَومَ قالَت لِأَربَعٍ

نَواعِمَ غُرٍّ كُلُّهُنَّ لَها تِربُ

أَلا لَيتَ شِعري فيمَ كانَ صُدودُهُ

أَعُلِّقَ أُخرى أَم عَلَيَّ بِهِ عَتبُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عمر بن أبي ربيعة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات