أطع الخليفة واعص ذا عزف

ديوان أبو نواس

أَطِعِ الخَليفَةَ وَاِعصِ ذا عَزفِ

وَتَنَحَّ عَن طَرَبٍ وَعَن قَصفِ

عَينُ الخَليفَةِ بي مُوَكَّلَةٌ

عَقَدَ الحِذارُ بِطَرفِهِ طَرفي

صَحَّت عَلانِيَتي لَهُ وَأَرى

دينَ الضَميرِ لَهُ عَلى حَرفِ

فَلَئِن وَعَدتُكَ تَركَها عِدَةً

إِنّي عَلَيكَ لَخائِفٌ خُلفي

دارَت فَواقِعُها فَناظِرُهُ

مُتَصَنِّعٌ بِخِلافِ ما يُخفي

وَمُدامَةٍ تَحيا النُفوسُ بِها

جَلَّت مَآثِرُها عَنِ الوَصفِ

قَد عُتِّقَت في دَنِّها حِقَباً

حَتّى إِذا آلَت إِلى النِصفِ

سَلَبوا قِناعَ الطينِ عَن رَمَقٍ

حَيِّ الحَياةِ مُشارِفُ الحَتفِ

فَتَنَفَّسَت في البَيتِ إِذ مُزِجَت

كَتَنَفُّسِ الرَيحانِ في الأَنفِ

مِن كَفِّ ساقِيَةٍ مُقَرطَقَةٍ

ناهيكَ مِن حُسنٍ وَمِن ظُرفِ

نَظَرَت بِعَينَي جُؤذَرٍ خَرِقٍ

وَتَلَفَّتَت بِسَوالِفِ الخِشفِ

قالَت وَقَد جَعَلَت تَمايَلُ لي

كَتَمايُلِ الماشي عَلى الدَفِّ

وَجهي إِذا أَقبَلتُ يَشفَعُ لي

وَعَذابُ قَلبِكَ حُسنُ ما خَلفي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات