أطعت ما سن أعدائي وما فرضوا

ديوان صفي الدين الحلي

أَطَعتُ ما سَنَّ أَعدائي وَما فَرَضوا

وَشاهَدوكَ بِسُخطي راضِياً فَرَضوا

تَشَيَّعوا إِذ رَأوا تَفريقَنا شِيَعاً

وَسُنَّةَ العَدلِ في دينِ الهَوى رَفَضوا

أَعياهُمُ السَعيُ فيما بَينَنا زَمَناً

فَمُذ رَأوا فُرصَةً في بَينَنا نَهَضوا

بَنوا لَديكَ بِناءً لا ثَباتَ لَهُ

وَما دَروا أَيَّ وُدٍّ بَينَنا نَقَضوا

يا مَن تُقَطِّبُ مِنّي حينَ أَمنَحُهُ

أُنساً وَأَبسَطُ آمالي فَيَنقَبِضُ

وَمَن تَعَرَّضَ لي حَتّى أُعارِضُهُ

يَوماً فَيُعرِضُ عَنّي ثُمَّ يَعتَرِضُ

لا بارَكَ اللَهُ لِلأَعداءِ فيكَ وَلا

هَناكَ مَن لَكَ عَنّي مِنهُمُ العِوَضُ

وَلا تَعَدّى لِظُلمي في الوُثوقِ بِهِم

وَلا عَلا مِنكَ بَينَ الناسِ ما خَفَضوا

فَسَوفَ تَعرِفُ مِقداري إِذا سَمِيَت

نُفوسُهُم وَاِنقَضى مِن وَصلِكَ الغَرَضُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات