أصم بك الناعي وإن كان أسمعا

ديوان أبو تمام

أَصَمَّ بِكَ الناعي وَإِن كانَ أَسمَعا

وَأَصبَحَ مَغنى الجودِ بَعدَكَ بَلقَعا

لِلَحدِ أَبي نَصرٍ تَحِيَّةُ مُزنَةٍ

إِذا هِيَ حَيَت مُمعِراً عادَ مُمرِعا

فَلَم أَرَ يَوماً كانَ أَشبَهَ ساعَةً

بِيَومي مِنَ اليَومِ الَّذي فيهِ وَدَّعا

مَصيفٌ أَفاضَ الحُزنُ فيهِ جَداوِلاً

مِنَ الدَمعِ حَتّى خِلتُهُ عادَ مَربَعا

وَوَاللَهِ لا تَقضي العُيونُ الَّذي لَهُ

عَلَيها وَلَو صارَت مَعَ الدَمعِ أَدمُعا

فَتىً كانَ شَرباً لِلعُفاةِ وَمَرتَعاً

فَأَصبَحَ لِلهِندِيَّةِ البيضِ مَرتَعا

فَتىً كُلَّما اِرتادَ الشُجاعُ مِنَ الرَدى

مَفَرّاً غَداةَ المَأزَقِ اِرتادَ مَصرَعا

إِذا ساءَ يَومٌ في الكَريهَةِ مَنظَراً

تَصَلّاهُ عِلماً أَن سَيَحسُنُ مَسمَعا

فَإِن تُرمَ عَن عُمرٍ تَدانى بِهِ المَدى

فَخانَكَ حَتّى لَم يَجِد فيكَ مَنزَعا

فَما كُنتَ إِلّا السَيفَ لاقى ضَريبَةً

فَقَطَّعَها ثُمَّ اِنثَنى فَتَقَطَّعا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو تمام، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

من مذكرات عمر بن أبي ربيعة ( أيام حزينة )

(قال عمر بن أبي ربيعة): وجاء ابن أبي عَتيق (هو عبدالله بن محمد أبي عتيق بن أبي بكر بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق)، فوالله لأَن كنت بين ضِرْسينِ من الجبل يدوران عليَّ دَوَران الرَّحَى أهونُ عليَّ من أن أكون لقيتُ هذا الرجل الحبيبَ!

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات