أستودع الله في أظعانهم قمرا

ديوان القاضي الفاضل

أَستَودِعُ اللَهَ في أَظعانِهِم قَمَراً

إِلَيهِ لَو ضَلَّتِ الأَقمارُ يُحتَكَمُ

عِندي سُهادٌ وَعِندَ الهاجِرينَ كَرىً

فَاللَيلُ مُشتَرَكٌ بَيني وَبَينَهُمُ

بِأَيِّ وَجهٍ يَراني الناسُ بَعدُهُم

حَيّا وَيا أَسَفا إِن قُلتُ بَعدَهُمُ

أَبكي الَّذي زالَ عِندَ التاجِ دَولَتُهُ

إِذا بَكى الناسُ مَن زَلَّت بِهِ القَدَمُ

أَعزِز عَلَيَّ بِأَن ظَلَّت دِيارُهُمُ

تُسدى الهُمومُ بِها أَو تُندَبُ الهِمَمُ

وَما لَبِستُ دُموعَ العَينِ عاطِلَةً

إِلّا وَفَيضُ دَمي في رُدنِها عَلَمُ

إِن يَنهَدِم بِكُمُ لِلدَهرِ بَيتُ عُلاً

فَإِنَّ بَيتَ رِثائي لَيسسَ يَنهَدِمُ

مَعنىً مِنَ الكَرَمِ المَهجورِ فُزتُ بِهِ

وَفي الرِثاءِ لِمَن لا يُرتَجى كَرَمُ

وَكانَ حَقُّكُمُ لَو كانَ لي قِبَلٌ

أَن يَنصُرَ السَيفُ لا أَن يَنصُرَ القَلَمُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات