أزور قبرك والأشجان تمنعني
أزورُ قبرَكَ والأشجانُ تمنعُني
أن أهتَدي لطريقي حينَ أنصرِفُ
فما أرى غيرَ أحجارٍ مُنضَّدَةٍ
قَد احتوتْك ومأْوَى الدُّرَّةِ الصَدَفُ
فأنثني لستُ أدري أين مُنقَلَبي
كأنني حائرٌ في اللّيلِ مُعتَسِفُ
إن قصَّر العمرُ بي عن أن أَرى خَلفاً
له ففي الأجرِ عند اللهِ لي خَلَفُ
أقولُ للنَّفْسِ إذ جد النِّزَاعُ بِها
يا نفسُ ويْحَكِ أينَ الأهلُ والسَّلَفُ
أَلَيسَ هذا سبيلَ الخلقِ أجمعِهِم
وكلُّهم بورودِ الموتِ مُعتَرِفُ
كم ذا التّأَسُفُ أم كم ذا الحنينُ وهل
يردُّ مَن قَد حَواهُ قبرُهُ الأَسَفُ
تعليقات