أخي إنه يوم أضعت به رشدي

ديوان البحتري

أَخي إِنَّهُ يَومٌ أَضَعتُ بِهِ رُشدي

وَلَم أَرضَ هَزلي في اِنصِرافي وَلا جِدّي

تَرَكتُكَ لَمّا اِستَوقَفَ الدَجنُ رَكبَهُ

عَلينا وَطارَ البَرقُ خَوفاً مِنَ الرَعدِ

فَلا تَرَ بِالخَضراءِ مِثلَ الَّذي رَأى

صَديقُكَ بِالدَكناءِ مِن عَودِهِ المُبدي

لَجَرَّ عَلينا الغَيثُ هُدّابَ مُزنَةٍ

أَواخِرُها فيهِ وَأَوَّلُها عِندي

تَعَجَّلَ عَن ميقاتِهِ فَكَأَنَّهُ

أَبو صالِحٍ قَد بِتُّ مِنهُ عَلى وَعدِ

فَظَلتُ أُقاسي حارِثَيكَ بُعَيدَما اِن

صَرَفتُ فَسَلني عَن مُعاشَرَةِ الجُندِ

لَدى خُلُقٍ جاسي النَواحي كَأَنَّني

أُصارِعُ مِنهُ هادِيَ الأَسَدِ الوَردِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات