أخا علة سار الإخاء فأوضعا

ديوان البحتري

أَخا عُلَةٍ سارَ الإِخاءُ فَأَوضَعا

وَأَوشَكَ باقي الوُدِّ أَن يَتَقَطَّعا

بَدَأتَ وَبادي الظُلمِ أَظلَمُ فَاِنتَحى

بِكَ القَولُ شَأواً رَدَّ مِنكَ فَأَسرَعا

وَما أَنا بِالظَمآنِ فيكَ إِلى الَّتي

أَرى بَينَ قُطرَيها بِجَنبِكَ مَصرَعا

أَغارُ عَلى مابَينَنا أَن يَنالَهُ

لِسانُ عَدُوٍّ لَم يَجِد فيكَ مَطمَعا

وَآنَفُ لِلدَيّانِ أَن تَرتَمي بِهِ

غِضابُ قَوافي الشِعرِ خَمساً وَأَربَعا

وَكَم حُفرَةٍ في غَورِ نَجرانَ أَشفَقَت

ضُلوعي عَلى أَصدائِها أَن تُرَوَّعا

مَلَكتُ عِنانَ الهَجرِ أَن يَبلُغَ المَدى

وَنَهنَهتُ قَولَ الشِعرِ أَن يَتَسَرَّعا

فَإِن تَدعُني لِلشَرِّ أُسرِع وَإِن تُهِب

بِصُلحي فَقَد أَبقَيتُ لِلصُلحِ مَوضِعا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات