أحن إلى تلك الربى والمعاهد

ديوان ابن النقيب

أَحنُّ إِلى تلكَ الرُبى والمعاهد

بذات الغضا والآنسات الخرائِد

وأهفو وصدّاح الحمائم ساجعٌ

يرنّ على غصن من الدَوْح مائِد

له شدواتٌ في العشي تلاعبتْ

بكلِّ فؤاد طائِش الحلم واجد

كلانا له جسمٌ على النأي شاحبٌ

رهينٌ وجَفْنٌ في الهوى جدُّ ساهد

يذكرني أيام تُسْتَبقُ المنى

خِفَافاً وطَرْفُ الحظّ ليس براقد

على روضة ريّا ترفُّ وموْعِدٍ

من العيش فيْنان الأراكة بارد

ألا يا ابن نعمان الوثيق حفاظه

ويا غائِباً لم نلْقه غيرَ شاهد

بجدّك يا ابن الأكرمين إِصاخةً

لرنّةِ مصدوع وقصة ناشد

بعيشك هل من عطفةٍ وارْتجاعَةٍ

إِلى عيشنا الماضي وتلك المصائد

وطيبِ حَديثٍ للصفاء كأنّه

أزاهيرُ تندى في تُؤام وفارد

ويوم على ظهر الكثيب وآخر

على ضفّة الوادي الشهي الموارد

مطارد أنْس للصبا آه للصبا

وحيّا الحيا آثار تلك المطارد

فإِن سمح الدهر الخؤون بمثلها

فإِني لما يَسخو به غير جاحد

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن النقيب، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات