أحبك بالطبع البعيد من الحجى

ديوان الشريف الرضي

أُحِبُّكَ بِالطَبعِ البَعيدِ مِنَ الحِجى


وَأَقلاكَ بِالعَقلِ البَريءِ مِنَ الخَبلَ


فَأَنتَ صَديقي إِن ذَهَبتُ إِلى الهَوى


وَأَنتَ عَدوّي إِن رَجَعتُ إِلى العَقلِ


وَسِيّانِ عِندي مَن طَواني عَلى جَوىً


يُعَذِّبُ قَلبي أَو طَواني عَلى دَخلِ


وَما الحُبُّ إِلّا ذِلَّةٌ وَاِستِكانَةٌ


لِمَولىً أَرى إِعزازَهُ وَيَرى ذُلّي


وَلَو أَنَّني خُيِّرتُ مَن أَمنَحُ الهَوى


لَما اِختَرتُ أَن أَهوى هَوىً وَمَعي عَقلي


وَلَكِنَّهُ لا رَأيَ في الحُبِّ لِلفَتى


فَيَعلَمَ يَوماً ما يُمِرُّ وَما يُحلي


وَلَو كانَ في العَشقِ اِختِيارٌ لَأَقصَرَت


قُلوبٌ عَنِ المَحبوبِ ما ضَنَّ بِالبَذلِ


وَلَم يُحسِنِ الصَبُّ التَقاضي وَدونَهُ


غَريمٌ مُسيءٌ لا يَمَلُّ مِنَ المَطلِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات