أتى ببراهينٍ غدا كل جاحد

ديوان عبد الغفار الأخرس

أتى ببراهينٍ غدا كلُّ جاحدٍ

ببرهانه بين البرية مفحما

فألزمه بالحقّ والحقّ قوله

فأسْلَمَ من بعد الجحود وسلّما

فطوراً تراه للأمور مسدّداً

وطوراً تراه للعلوم معلّما

فلله ما صنّفت كل مصنّف

سرى منجداً في العالمين ومتهما

ومن مشكلات بالعلوم عرفتها

فأعربت عما كانَ فيهم معجما

وأبكيت أقلام البراعة والنهى

فأرضيت حد السيف حتَّى تبسما

وما نلت عما شان بالمجد خالياً

وما زلت بالعلم اللّدنيّ مفعما

تفرَّدت في علم وفهم وحكمة

فها أنت والعلياء أصبحت توأما

وإن جئتَنا في آخر الدهر رحمة

إذا عُدَّت الأمجاد كنت المقدما

وحسبك ما في الناس مثلك سيد

أنال مقلاًّ أو تكرّم معدما

وكم نثرت نثراً بلاغتك الَّتي

أردت بها دُرَّ المعالي منظما

وقد أخرستني من علاك فصاحة

ألست تراني أخرس النطق أبكما

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغفار الأخرس، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات