أتملأ من خديك كأس مدامة

ديوان القاضي الفاضل

أَتَملأُ مِن خَدَّيكَ كَأسَ مُدامَةٍ

وَتَمنَعُني أَن أَقطِفَ الوَردَ مِنهُما

فَهَذا بِهَذا في جَميلِكَ أُسوَةٌ

وَمِثلُكَ مَن أَسدى الجَميلَ مُتَمَّما

يَحلُّ لَنا لَيلاً شَرابِيَ خِلعَةً

يَفيضُ عَلَينا البُردُ مِنها مُسَهَّما

إِذا أَشرَقَت شَمسُ الصَباحِ وَأَشرَقَت

تَعارَضَتا نوراً فَشُكِّكتُ فيهِما

سَلوا دارَنا يا أَهلَ دارَةَ بِالحِمى

فَما ذُكِرَت إِلّا وَصَلّى وَسَلَّما

وَكُلُّ صَباحٍ بَعدَ فُرقَتِها دُجىً

وَكُلُّ لِحاظٍ جالَ في عَينِها عَمى

وَبي ظَمَأٌ لَو كانَ بِالماءِ مِثلُهُ

شَكا ما شَكَوناهُ إِلَيهِ مِنَ الظَمَا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات