أتقدح فيمن شرف الله قدره

ديوان بهاء الدين زهير

أَتَقدَحُ فيمَن شَرَّفَ اللَهُ قَدرَهُ

وَمازالَ مَخصوصاً بِهِ طَيِّبُ الثَنا

لَعَمرُكَ ما أَحسَنتَ فيما فَعَلتَهُ

وَليسَ قَبيحُ القَولِ في الناسِ حَيِّنا

فَيا قائِلاً قَولاً يَسوءُ سَماعُهُ

بِحَقِّكَ نَزِّهنا عَنِ الفُحشِ وَالخَنا

نَطَقتَ فَلَم تُحسِن وَلَم تَبقَ ساكِتاً

لَقَد فاتَكَ الأَمرُ الَّذي كانَ أَحسَنا

دَعِ القَومَ إِنَّ القَومَ عَنكَ بِمَعزِلٍ

وَإِنَّكَ عَن هَذا الحَديثِ لَفي غِنى

رِجالٌ لَهُم سِرٌّ مَعَ اللَهِ خالِصٌ

وَلا أَنتَ مِن ذاكَ القَبيلِ وَلا أَنا

تَكَلَّفتَ أَمراً لَم تَكُن مِن رِجالِهِ

لَكَ الوَيلُ مِن هَذا التَكَلُّفِ وَالعَنا

تَميلُ إِلى الدُنيا وَتُبدي تَزَهُّداً

وَلا أَنتَ مَعدودٌ هُناكَ وَلا هُنا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات