أتظن صبرك منجدا إن أنجدوا

ديوان أسامة بن منقذ

أَتَظُنُّ صَبرَكَ مُنجِداً إِن أَنْجدُوا

هيهاتَ ليس لِمُستهامٍ مُسعِدُ

إِنّي لَأَحسَبُ أَنَّ قَلبَكَ ذَاهِلٌ

عمّا سَيلقَى في غدٍ أَو جَلْمَدُ

هذا الفِراقُ فإِن تُطِقْ

جَلَداً فَمِيعادُ اللقاءِ المَوعِدُ

قالوا غَداً لِنَوى الأَحِبَّةِ موعدٌ

والدّهرُ أجمَعُ بعدَ لَيلَتِنَا غدُ

فإلامَ تَحتَبسُ الدّموعَ وللنّوى

ذُخِرَتْ وأيُّ ذخيرةٍ لا تَنفَدُ

حمّلتَ نفسَك يا ضعيفُ مِنَ الهوَى

ما لَيسَ للجَلْدِ الخَلِيِّ بهِ يدُ

وورَدْتَ جَهلاً مورداً لا مَصدَرٌ

عنهُ فقد ألْهاكَ ذَاكَ المورِدُ

أَنَّى جَسَرْتَ عَلى الفِراقِ وأَنتَ في

قُربِ الدّيارِ بهم معنىًّ مُكمَدُ

فارقَتَهُم ثِقَةً بِصَبرِكَ عنهُمُ

فاصبرْ لِنيرانِ الأَسَى يا مُوقَدُ

لو رُضتَ قَلبَكَ في الدٌّنُوِّ بِهَجرِهِم

لعلِمتَ بعدَ البَينِ هل تَتَجلَّدُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الشعرية

حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ بِبِلادِ الشَّامِ، وَانْضَمَّ إِلَى رُفْقَةٌ، فَاجْتَمَعْنا ذَاتَ يَوْم فِي حَلَقَةٍ، فَجَعَلْنا نَتَذَاكَرُ الشِّعْرَ فَنُورِدُ أَبْيَاتَ مَعَانِيِه، وَنَتَحاجى بِمَعَامِيهِ، وَقَدْ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات