أتحسبني باكرت بعدك لذة

ديوان أبو نواس

أَتَحسَبُني باكَرتُ بَعدَكَ لَذَّةً

أَبا الفَضلِ أَو رَفَّعتُ عَن عاتِقٍ خِدرا

أَوِ انتَفَعَت عَيني بِغابِرِ نَظرَةٍ

أَوَ اثبَتُّ في كَأسٍ لِأَشرَبَها ثَغرا

جَفاني إِذَن يَوماً إِلى اللَيلِ سَيِّدي

وَأَضحَت يَميني مِن مَواعيدِهِ صِفرا

وَلَكِنَّني استَشعَرتُ ثَوبَ استِكانَةٍ

فَبُتُّ وَكَفُّ المَوتِ تَحفِرُ لي قَبرا

وَحُقَّ لِمَن أَصفَيتُهُ الوِدَّ كُلَّهُ

وَأَثبَتُّ في عالي المَحَلِّ لَهُ ذِكرا

بِأَن لا يَرى إِلّا لِأَمرِكَ طاعَةً

وَأَن يَكسُوَ اللَذّاتِ إِذ عِفتَها هُجرا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات