أبو الثناء شهاب الدين ما بلغت

ديوان عبد الغفار الأخرس

أبو الثناء شهابُ الدِّين ما بَلَغَتْ

عقائلُ المالِ إلاَّ من مواهِبه

قضى على المال بالإِنفاق نائله

فقلتُ يا فوزَ راجيه وطالبه

وكلَّما رُحْتُ أستسقي سحائبه

سُقيتُ عذباً نميراً من سحائبه

مستعذب الجود يجني الشّهد سائله

كما يَسوغ ويُستحلى لشاربه

سيف الشَّريعة ماضي الحدّ منصلت

فهل ظفِرْتَ بأمضى من مضاربه

وهل سَمِعتَ بفضلٍ عُدَّ في زمنٍ

ولم يكن آخذاً منه بغاربه

يا دَرَّ دَرُّ زمانٍ من غرائبه

إنْ كانَ أغربَ شيءٍ في غرائبه

قد عزَّ جانبه العالي وبزَّ عُلًى

فالعِزُّ أجمعُ والعليا بجانبه

ولاح للفَلَكِ الأَعلى مناقبه

فَعَدَّها وهي أبهى من كواكبه

يا من يُحَدِّثُ عن العلم يسنده

حدِّثْ عن البحر وارْوِ من عجائبه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغفار الأخرس، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات