أبا حسن في طي كل مساءة

ديوان أسامة بن منقذ

أبا حَسَنٍ في طيِّ كلِّ مساءةٍ

من اللهِ صنعٌ للعبادِ جميلُ

كرهتُ لَكَ التِّرحالَ أمسِ وربَّما

أفادَ الفتي طولَ المُقامِ رَحيلُ

وقد يكرَهُ الشيءَ الفتى وهو خَيرُهُ

لَه ويحبُّ الشَّيءَ وهو وَبِيلُ

ولو لَم تُفِد إلاّ الجِهَادَ فإنّه

ثوابٌ كما نصَّ الكتابُ جزيلُ

فكيف وقد أصبحتَ جاراً لماجدٍ

يجودُ على عِلاّتِه ويُنيلُ

كريمٍ كليلِ الطّرْفِ عن عيبِ جارِه

وما طَرْفُه عِند السّؤالِ كلَيلُ

شرى الحمدَ بالأموالِ لا يَستقيلُ في

شِراهُ ولا عندَ البِيَاعِ يُقيلُ

ومَنْ كمُعينِ الدِّين أمّا جَنابُه

فرحبٌ وأمّا ظِلُّه فَظَليلُ

إذا وَرَدَت آمالُنا بَحرَ جُودِه

صَدَرنَ روَاءً ما بِهنِّ غَليلُ

فكُنْ واثِقاً باللهِ ثم بِجُودِه

فإنِّي بما أمَّلتُ مِنهُ كَفيلُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات