أبا العلاء تلقاك الزمان بما

ديوان لسان الدين بن الخطيب

أبا العَلاءِ تلَقّاكَ الزّمانُ بِما

تهْوى وأجْنَتْ لكَ الدّنْيا مَجانِيها

وأسْعَدَ اللهُ بيْتاً أنتَ عامرُهُ

وشيّدَ العِزُّ عُلْيا أنْتَ بانِيها

هديّتي لكَ وُدٌّ لوْ بعَثْتُ به

لمْ يسْتَطِعْ حمْلُهُ الدُنْيا ومَنْ فِيها

وقُدْرَةُ الوقْتِ إنْ فكّرتُ تقْصُرُ عنْ

نفْسي وتقصُرُ نفْسي عنْ أمانِيها

وقدْ بعثْتُ بنَزْرِ القَدْرِ محْتَقَرٍ

إنّ الهَدايا على مِقدارِ مُهْديها

فانْظُرْ بعيْنِ الرِّضى والسّمْحِ لا نظَرَتْ

عيْنُ العدوِّ لمَرْأىً فيكَ يُرْضيها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان لسان الدين بن الخطيب، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات