أباهل إني حين لاح قتيري

ديوان بشار بن برد

أَباهِلَ إِنّي حينَ لاحَ قَتيري

وَما أَنا بِالفاني وَلا بِصَغيرِ

أَباهِلَ قَد غَيَّبتُ عَنكُم لِتَشكُروا

وَما كُلُّ مَولى نِعمَةٍ بِشَكورِ

بَني مُسلِم لَم أَبغِها في سَراتِكُم

فَبيتوا سُكوتاً وَاِنعَموا بِسُرورُ

وَلَكِنَّني فَغَّرتُها لِابنِ كَشكَشٍ

طُلوعاً لِلَقّاطِ النَوى بِصَريرِ

أَحينَ مَلَكتُ الأَرضَ شَرقاً وَمَغرِباً

وَأَسمَعتُ جِنَّ الخافِقَينِ زَئيري

تَعَبَّثَ بِي زَيدُ الغَوِيُّ تَبيعُها

لَقَد وَثِقَت مِن جَمرَتي بِفُتورِ

أَنا النُصُبُ المَحجوجُ كُلَّ عَشِيَّةٍ

أَميرٌ وَما أُعطيتُ عَهدَ أَميرِ

تَرَكتُ عَلى اِبنِ الكَسكَرِيِّ غَضاضَةً

وَسَيَّرتُهُ بِالشِعرِ شَرَّ مَسيرِ

وَغادَرتُ يَحيى وَالفَعيلَ اِبنَ سالِمٍ

عَلى مَضَضٍ حينَ اِستَمَرَّ مَريري

وَقَد عَنَّ لي الخِنثى فَقُل لِبَعوضَةً

سَقَطتِ وَلَم أَشعُر وَطِرتِ فَطيري

وَعِندي مَزيدٌ لِاِمرئٍ عَقَّ أُمَّهُ

وَشَرَّعَ في شَتمي بِغَيرِ نَصيرِ

دَعِ الفَخرَ بِالغُرِّ الحِسانِ وُجوهُها

وَكُن كِخُلَيقٍ ماتَ غَيرَ فَخورِ

وَقَد صَهِلَتني مِن خَبيثِ فِعالِكُم

بَراذينُ ما يَقضِمنَ غَيرَ أَيورِ

فَقُلتُ مَعاذَ اللَهِ لَستُ بِفاعِلٍ

نَهاني أَميرُ المُؤمِنينَ أَميري

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بشار بن برد، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

أباهل إني للحروب عواد

أَباهِلَ إِنّي لِلحُروبِ عِوادُ وَإِنَّ رِدائي مُنصُلٌ وَنِجادُ أَباهِلَ هُزّوا لي فَتىً غَيرَ مُدخَلٍ فَإِنَّ سَماءَ الباهِلِيِّ جَمادُ إِذا ما رَآني الباهِلِيُّ اِبنُ كَشكَشٍ تَقَنَّعَ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

قصة بيت الشعر – والله والله لا أنسى محبّتها

لا تجعلني هداك الله من ملكٍ … كالمستجير من الرّمضاء بالنّار | أردد سعاد على حرّان مكتئبٍ … يمسي ويصبح في همٍّ وتذكار | قد شفّه قلقٌ ما مثله قلقٌ … وأسعر القلب منه أيّ إسعار | والله والله لا أنسى محبّتها … حتّى أغيّب في قبري وأحجاري

تعليقات