أأحبابنا بالرغم مني فراقكم

ديوان بهاء الدين زهير

أَأَحبابَنا بِالرَغمِ مِنّي فِراقُكُم

وَيا طولَ شَوقي نَحوَكُم وَوَلوعي

أَطَعتُ الهَوى بِالكُرهِ مِنِّيَ لا الرِضا

وَلو خَيَّروني كُنتُ غَيرَ مُطيعِ

حَفِظتُ لَكُم ماتَعهَدونَ مِنَ الهَوى

وَلَستُ لِسِرٍّ بَينَنا بُمُضيعِ

فَإِن كُنتُمُ بَعدي سَلَوتُم فَإِنَّني

سَلَوتُ وَلَكِن راحَتي وَهُجوعي

سَلوا النَجمَ يُخبِركُم بِحالِيَ في الدُجى

وَلا تَسأَلوا عَمّا تَجِنُّ ضُلوعي

قِفوا تَسمَعوا مِن جانِبِ الغَورِ أَنَّني

فَقَد أَسمَعَت مَن كانَ غَيرَ سَميعِ

وَإِن لاحَ بَرقٌ فَهوَ نارُ صَبابَتي

وَإِن راحَ سَيلٌ فَهوَ ماءُ دُموعي

وَذا العامَ قالوا أَمرَعَ الغَورُ كُلُّهُ

وَما كانَ لَولا دَمعَتي بِمَريعِ

فَيا قَمَري مُذ غِبتَ أَوحَشتَ ناظِري

لَعَلَّكَ لَيلاً مُؤنِسي بِطُلوعِ

وَما أَنا في العُشّاقِ أَوَّلَ هالِكٍ

وَأَوَّلَ صَبٍّ بِالفِراقِ صَريعِ

وَإِن كَتَبَ اللَهُ السَلامَةَ أَنَّني

إِلَيكُم وَإِن طالَ الزَمانُ رُجوعي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات